الثلاثاء، 11 يونيو 2024

نظرية القراءة

 وقد صنفت نظريات القراءة جنس القراء إلى عدة أصناف، حيث يمكن الحديث عن: القارىء النموذج عند أمبرطو إيكو، والقارىء الجامع عند ميكائيل ريفاتير، والقارىء الخبير عند فيش، والقارىء المرتقب عند وولف (Wolf)، والقارىء القصدي عند إيفيس شفيل(Yves Chevel)، والقارىء المثالي عند آيزر، والقارىء الخيالي عند آيز أيضا، والقارىء الضمني عند آيزر كذلك، والقارىء الملتزم، والقارىء المستهدف، والقارىء المورط، والقارىء المسقط، والقارىء التاريخي،...



تقوم القراءة النفسية أو السيكولوجية بقراءة النص الأدبي في ضوء المقاربة النفسية، من خلال رصد اللاشعور النصي واللاوعي الأدبي داخل النصوص الأدبية إن فهما وإن تفسيرا. ويعلم الكل بأن القراءة النفسية بدأت مع سيغموند فرويد(S.FREUD) الذي اكتشف منطقة اللاشعور، وربط هذه المنطقة بالأنا والأنا الأعلى، واستكشف مجموعة من العقد كعقدة أوديب، وعقدة إلكترا، وعقدة النقص. كما تحدث عن مجموعة من المفاهيم النفسية كالتعويض، والكبت، والتسامي، وزلات اللسان... وتبعه تلامذته في ذلك، فقد ركز يونغ (YOUNG)على اللاشعور الجمعي، واهتم أدلر(ADLER) بنظرية النقص. كما درس شارل بودوان(Ch.BAUDOUIN) العقد النفسية في مجال الإبداع الفني، واهتمت مارت روبير(MARTHE ROBERT) بنشأة الرواية من خلال التركيز على عقدة أوديب.

الجزائر تزُفُ الشهداء مرة أخرى

 لطالما كنا نحن هنا في الجزائر لا نُقدم إلا التضحيات الجسام، وأسراب الشهداء عندنا لا تُغادر إلا إذا كانت جحافل يعجز العقل البشري على استوعاب أرقامها لأول وهلة. طائرة عسكرية من نوع إليوشين 76 روسية الصنع مخصصة للنقل والامداد تسقط بالقرب من مطار بوفاريك بالبليدة بُعيد دقائق من إقلاعها بعدما اشتعلت بها النيران وتُسقط معها 257 شهيدا وألاف المحزونين واليتامى والثكالى والمفجوعين.

   
والمضحك المبكي أن التقنيين أكدوا على أن الطائرة صالحة للطيران إلى غاية ديسمبر 2023 رغم أن أجزاءها مربوطة فيما بينها بسلك شائك على الأرجح شارك في الحرب العالمية الثانية. واكتفى الرئيس ببرقية باردة منمقة هو في الحقيقة لا يدري عنها شيئا ولم نلمح أثرا لأفراد العصابة الحاكمة ولم نسمع لهم صوتا، وغرد التلفزيون الرسمي الجزائري بدبلوماسيته المعهودة خارج السرب كعادته فبثوا الشريط الوثائقي ووفوا لإشهار المواد الغذائية حقه ومستحقه، وسيبقى التحقيق في بلدي جاريا إلى الأبد ولن نسمع النتيجة مهما كانت صلة قرابتنا بشهداء الطائرة ومعلاق -القضاء والقدر- سيبقى عندنا مستعدا لرفع أثقال كل تهمة وتميمة نؤنا بحملها وما اصطبرنا عليها.
   
نملك في الجزائر شبابا موهوبا لا تشوبه شائبة ولا ينقصه شيء، ولكننا كذلك نمتلك خردوات لا تصلح لشيء على شاكلة طائرة الأليوشن المعمرة والسانبول -نوع من السيارات جزائرية الصنع إلى حد ما- المدمرة وغيرهما الكثير، فعندما كسبنا رهان العنصر البشري في شخص إسماعيل دوسن خسرنا رهان التكنولوجيا في طائرة عمرها أكبر من عمر من كان عليها، حُملت أكثر من طاقتها تماما كما يتحمل الجزائري كل يوم في ساحة معركة الحياة اليومية. أتساءل ماذا كان سيكون مصير أولئك الشباب لو أنهم ولدوا في بلد غير هذا البلد ولم ينهضوا بمهمة الذود عن أرض الوطن، نعم ربما سيكون القضاء قدرا محتوما وسيقضون نحبهم في ريعان شبابهم وفي سن فتي كذاك الذي كانوا عليه ولكن الأرجح أن طريقة وفاتهم ستكون أقل إيلاما، حيث سيجد الأب أجزاء ابنه متلاحمة على شكل جسم بشري لا رمادا كما وجدناهم هم، وستجد الأم قبرا يحوي وليدها فتتعهده بالزيارة بين الفينة والأخرى بمناسبة وبدونها على عكس الأم الجزائرية التي لن تجد لها عزاء غير دموعها وبعض الصور التي التقطها على حين غفلة من الزمن، وسيجد أبناءه مرتبا محترما احتراما لما قدمه والدهم لوطنه وهو ما لن يحدث في بلدي ولنا في قضية الناجي الوحيد من حادثة أم البواقي خير دليل وشاهد.

 

رحم الله شهداء الجزائر، والشهداء الذين سيلحقون حتما إذا ما استمر مسلسل اللامبالاة واستمرت حكاية الاستهتار. وعظم الله أجرنا في وطن كلما تناسينا الآلام شبرا أخذ منا شهداء كرة أخرى أفواجًا أفواجا

الشهادة عندنا تختار، تُصر دائما على الشباب وفي الغالب لا ترضى بسواهم، ومن بين الشباب تختار بعناية فائقة الخيرة، والخيرة فقط أبناء الجزائر العميقة وحدهم يموتون أبناء الشعب الذين يستيقظون كل صباح باكر يفتشون بين ركام البلاد عن لقمة عيش بغض النظر عن ما شابها سواء كان خطر موت محدق أو تعب مجهد وعزاءهم الوحيد "المهم خدمة".

 

ستنقم بعد هذا على كل شيء وأي شيء على الأليوشن وروسيا وأسئلة الصحفية البلهاء وموعد بث مباراة البارصا، ويوم الـ11 من كل شهر الذي صادف للمرة الثانية يوم سقوط الطائرة في بوفاريك بعد طائرة جبل فرطاس بأم البواقي التي سقطت يوم 11 فيفري 2014 والطائرة عسكرية هي الأخرى من صنع أمريكي خلف سقوطها 77 شهيدا.

 

وسيبقى بصيص الأمل يُطالعنا من بعيد في روح الطيار إسماعيل دوسن الذي أبى إلا أن ينقذ أرواح الأبرياء ما استطاع إلى ذلك سبيلا، فقاوم الموت وأجله لثواني منقذا أرواح من كانوا على الأرض بعدما علم أن روحه وأرواح من معه في طائرة الموت ستبقى هناك في السماء ولن تعود إلى أرض الوطن مجددًا، وفضل إسقاطها في منطقة فلاحية بعيدة عن الطريق السريع ووسط المدينة.
 
في الحقيقة السلطات عندنا لا تتعظ إلا بعد الكوارث -وقد لا تفعل- وما حادثة وفاة الأم الحامل بمدينة الجلفة عنا ببعيد، توفيت المرأة وقبلها وبعدها المئات من النسوة بسبب التهاون الطبي تارة وقلة العتاد وبعد المسافة واهتراء الطريق السريع شرق- غرب "أو بالأحرى سرق- نهب" أطوارا أخرى، عندها فقط تحركت وزارة الصحة ففتحت تحقيقا لم ينته إلى الآن.

وليست الطائرات عندنا فقط المهترئة الأمر كذلك بالنسبة للحافلات والطرقات وأسقف البيوت وأرضية العمارات وشبكات توصيل الغاز والكهرباء وأسرة المرضى وأجهزة التعليب ومعدات البناء ومواد لكن لن يُحرك أحد ساكنا ما لم يمت المئات بعد. أما الحالات الفردية والضحايا الذين يموتون لوحدهم وبأعداد قليلة فحظهم قليل وهم ولا شك كانوا سيؤولون إلى الزوال لسبب أو لأخر، والقضاء والقدر شماعة جاهزة أبدا لتحمل وزر هؤلاء وعزاء الجميع إنك ميت وإنهم لميتون.

 

من ذا يواسي أما تنتظر شهر رمضان لتكتحل عيناها بعودة صغيرها الذي يُصر عليها في كل مرة ينام على صدرها أنه كبُر وصار على عاتقه مسؤولية حماية البلد ولم يعد وليدها المدلل، ومن سيُجيب على أسئلة الطفل وهو حائر كيف تحرق الجزائر أبناءها وهم الذين تعهدوا لها بحمايتها من كل دخيل فلم يُدخلهم اللحود غيرها، من هو العدو الذي قتل والده بالضبط، الطفل صغير سيحتاج والده حتما لكنه حُرم منه ومن حقه أن يعلم من حَرمه سواء للانتقام أو حتى للاطمئنان ولا إجابة لكل ذلك إلا دمع مهراقة على خد والدته، ثم من ذا سيُقنع صبية بعمر الزهور تنتظر عودة خطيبها ليُتما معا مراسيم الزفاف بعد أن أثقلت العادات الخرقاء كاهلهما، من سيُقنعها وهي التي كانت تُحدثه قبل برهة عن أخر ما اقتنته استعدادا لزواجهما من سيقول لها بأنه لن يعود ولن يتم الزواج ولن ترى نفسها عروسا تُزف له..

 

رحم الله شهداء الجزائر، والشهداء الذين سيلحقون حتما إذا ما استمر مسلسل اللامبالاة واستمرت حكاية الاستهتار. وعظم الله أجرنا في وطن كلما تناسينا الآلام شبرا أخذ منا شهداء كرة أخرى أفواجًا أفواجا.

ليس للشعب إلا الشعب

 نجح الشعب الجزائر في امتحان حادثة سقوط طائرة بوفاريك التي راح ضحيتها 257 شهيدًا من خيرة شباب الوطن، حيث أبان الشعب على روح تعاون وتآزر منقطع النظير بين أفراده، وما آلاف المنشورات والتغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي إلا سفح الجبل الذي ظهر للعالم أجمع، تنضوي تحته عديد المبادرات الفردية والجماعية للتخفيف من وطأة الفاجعة على ذوي الشهداء.

هذا التفاعل مع المأساة أحيا في نفوس الشيوخ ذكرى ثورة نوفمبر، وفي نفوس الكهول -الذين شهدوا أحداث العشرية السوداء- مشاعر التضامن وكأنهم جميعا على قلب رجل واحد في مواجهة من قتلوا دون وجه حق، أما نحن الشباب الذين لم نشهد ثورة التحرير وما ندرك منها إلا ما خزنته ذاكرة كبارنا، وما سربته لنا بعض الآثار وما احتضنته دفات الكتب، ولم نكن في سن يسمح لنا بالتفريق بين القاتل والمجاهد ولا بين الشهيد والقتيل إبان العشرية السوداء، ولم تختبر الحياة قبل ذلك اليوم وتمتحنا نحن أيضا كما فعلت بأبائنا الأولين، فكانت حادثة طائرة الأليوشن فرصة لنا لنقف نحن كذلك ولنسجل موقفنا في التاريخ.

زغردت أم الشهيد والعبرات في مآقيها تخنق زغرودتها التي امتزجت بأنين الألم، تماما كما امتزج دم وليدها مع تراب وطنه، ودثرت جثمان ابنها بالدعاء وبالعلم، ولم تنس وهي تدعو لفلذة كبدها بالمغفرة والرحمة، أن تدعو للجزائر بدوام الأمن والأمان ولو كان الثمن ما تبقى من جثة ابنها المسجى أمامها. بينما ردد والده الرجال فداء للوطن يموت ابني ويحيا الوطن لم أنجبه إلى ليوم كهذا ولم أدخره إلا ليكون حامي الحمى، فيما لم يتأخر أصحاب الشهيد في احتضان والدة الشهيد وتقبيل يدها تباعا تماما كما كان يفعل صديقهم مؤكدين أنهم كلهم أبناءها فإن فقدت واحدًا تداعوا لها جميعا ملبين النداء ملتفين حولها.

التعازي القلبية الصادقة لأسر الشهداء لا لرئيس الجمهورية، والتحايا الحارة للشعب الجزائري -لا لأعضاء الحكومة- الذي وقف وقفة رجل واحد في وجه تكاليف الدهر ومفاجأة الأيام

الشعب وحده داوى جراح بعضه البعض، وحمل الشهداء في قلبه للأبد وعلى كتفيه إلى مثواهم الأخير. وفتح آل البليدة بيوتهم على مصراعيها لاستقبال أسر الشهداء الذين تقاطروا على المستشفيات يهيمون على وجوههم بحثا عن أشلاء داخل كيس تسمى جثة ابنهم الجندي، ومن ضاقت بهم البيوت نُصبت لهم الخيم تقييهم ما استطاعت القر والمطر، فالجزائر العميقة وحدها من تُحس بألام بعضها. فيما -للأسف- كان تفاعل الجانب الرسمي محتشما جدا فوزير الشؤون الدينية أدى واجه إزاء الشعب بـ" قصعة كسكس"، بينما وزير الرياضة فبعد أن اصطبر مدة الحداد الذي دام 3 أيام ولم يتأخر في اليوم الرابع عن إعلان عودة المباريات إلى سابق عهدها، فيما لم يستطع التلفزيون الرسمي الجزائري الاحتمال أكثر وبث برنامجه الخارق للعادة "ألحان وشباب" الذي يقوم على الغناء والرقص أساسا في اليوم الرابع.

أما قطاع الصحة ممثلا في إدارة مستشفى البليدة التي اطمأنت واستراحت من حِمل جثث الشهداء إثر نقلهم لمستشفى عين النعجة العسكري، تناسوا أن ناجيا من بين ركام الطائرة يمكث بالمستشفى قصد العلاج وأرسلوه إلى بيته بكل ألامه الجسدية منها والروحية. ولم تتأخر الشعوب العربية -لا الحكومات- في التعبير عن تعاطفها المطلق مع الشعب الجزائري إثر المصاب الجلل الذي ألم به، وكان أهل غزة كعادتهم سباقين في كل خير بالإضافة والكثير من شعوب -لا أنظمة الحكم- بالبلدان العربية. فيما فضل البروفيسور زغلول النجار التنقل إلى الجزائر واتجه إلى بيت الطيار إسماعيل دوسن الذي جنب الجزائر حصيلة كانت ستكون كارثية لو أنه لم يكن ببراعته تلك، وتربط الدكتور النجار بالشعب الجزائري علاقة حب واحترام.

التعازي القلبية الصادقة لأسر الشهداء لا لرئيس الجمهورية، والتحايا الحارة للشعب الجزائري -لا لأعضاء الحكومة- الذي وقف وقفة رجل واحد في وجه تكاليف الدهر ومفاجأة الأيام. ويبقى الواجب الآن بعد أن تجاوز الشعب وقع الصدمة الأولى أن نكفكف دمعه ونتعهد لأسر الشهداء بالسعي في شؤونها وحاجياتها حتى لا يساورها شك بعد ذلك في أن تضحية ابنها ذهبت هباء منثورا.

أزمتنا الكبيرة.. لماذا نترك المشاريع التي بدأناها قبل أن نكملها؟

 كل الذين استحقوا استمروا وكل الذين استمروا استحقوا.. الكل يبدأ لكن ليس الجميع يستمر، فكل البشر يبدؤون ذات همة رحلة البحث عن الذات ومرحلة السعي لتحقيقها، ولكن وحده الناجح من يستمر ويُواصل ويُكمل ويُتم، حيث الاستمرارية وحدها مصفاة النجاة من الكسل وهي وحدها العتق من الفشل. فالحماس عادة ما يبلغ الحماس أشده في البداية ولكن مع توالي المصاعب والدقائق والتضحيات.. وهلم جرا وهلم جرجرة، تتقاذفنا الحياة ليلتقطنا اليأس كرة ويسحقنا الملل تحت قدميه مرات كُثر. ولكن من ذا الذي يضمن بقاء الحماس رفيقا طيلة الطريق ومعيا طوال المسير؟

ولذا نُلقي الكثيرين يتساءلون لما كلما وضعت برنامجا لم أسر عليه، ولما كلما عزمت على أمر لم أبلغ تمامه، ولما كل بدأت لم أكمل، في الحقيقة لهذا السلوك المتكرر بين البشر على مر العصور، تبريرات عديدة وتفسيرات كثيرة، أردت أن أركز ها هنا على واحد منها دون غيره، ومرد تركيزي عليه دون سواه لأنه –حسب ما أعتقد- مجهول من حيث ينبغي أن يُعرف، ومتروك من حيث أنه يجب أن يؤتى، إنه الاستحقاق.

وهذا الإحساس يتجسد على شكل عدة سلوكات وأحاسيس منها الكسل والتسويف وفقد الحماسة والإدبار بعد الإقبال والترك عد الاهتمام وحتى أفكار عبقرية في غير أوانها فالطالب منا مثلا قد تراوده فكرة مذهلة لمشروع ربحي وهو بصدد التحضير لامتحاناته! وميزة تلك الفكرة الطارئة أنها لن تظهر وتختفي في وهلة، بل تبسط نفسها على الوعي واللاوعي لتصل حد أحلام اليقظة! ولا الزمان زمانها ولا المكان مكانها وحتما ليست المرحلة مرحلتها!

إن كنا نستنكر المقارنة مهما كانت أسبابها ومسبباتها إلا أن وجود أشخاص استطاعوا أن ينجحوا من قبل فيما تسعى إليه أنت الآن أمر محفز ومقارنة مثمرة

وبما أن جزئنا اللاوعي كطفل صغير لا يعي إلا ما علمته ولا يصدق إلا ما أخبرته، فهو يترجم إحساسك العميق بالاستحقاق على أنه رفض للمطلوب ورد للمرغوب من حيث أنت في الأصل تطلبه وترغب به! فيهيئ لك مبررات الترك وأسباب التخلي عن حلمك، فتلفيه يضخم أمامك الصعاب ويزودها حجما. حتى تظن نفسك غير قادر عليه وغير جاهز للنهوض به.

إذا حدث تدني استحقاق واستصعبت نفسك رفعه عليك بالتالي: تذكر أن هدفك مهما كان –حسبك- عظيما جليلا صعب التجلي بعيد المنال إلا أنه عند رب العالمين محصور بين الكاف والنون، وأنه يسير عنده ء إذ أنه هو خالق الكون وما وسع فكيف يعجزه بضع دريهمات تريدها أو درجة علمية تسعى لتحقيقها أو شفاء من داء ألم بك أو قرب حبيب ابتعد عنك أو سفر إلى بلدة سبقتك روحك إليها.. كل هذا عنده مقدور عليه، ويبقى ما تظنه أنت فيه بخصوصك هل سيكرمك أم سيحرمك، هل سيعطيك أم سيمنعك.

لا تقلق الله جل في علاه أجابك عن هذا سابقا في حديث قدسي جميل: عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: يقول الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) رواه البخاري ومسلم.

فأنت وظنك كيفما يكون تكون عاقبتك، فكيف ظنك بربك الكريم، الرزاق، الواسع، الفتاح… فكيف بمن هو هكذا أن يحرمك مما أردت، إلا أن يكون في حرمانك منها خير لك وهذه مسألة أخرى تتصل بحسن الظن في الله والإيمان بالقضاء والقدر وليس هاهنا مجالها!

وإن كنا نستنكر المقارنة مهما كانت أسبابها ومسبباتها إلا أن وجود أشخاص استطاعوا أن ينجحوا من قبل فيما تسعى إليه أنت الآن أمر محفز ومقارنة مثمرة فبما أن فلان الفلاني استطاع وقدر فلما تقف عاجزا إزاء أمرك تضرب أخماسا بأسداس ينتابك الشك ويهيم بك سوء الظن في مستنقع كل واد! بما أن غيرك فعله فحتما ولا شك بإمكانك تكرارها أنت أيضا، أما إن لم يسبقنك إليها أحد ولم يفعلها قبلك بشر كأن تسعى لطفرة لم تؤت قبلك فذلك لعمري أشرف الشرف وأرفع درجة من الذين سعوا وراء ما سعى لهم غيرهم من قبل وكافحوا، وذاك ولا مستقر كلام الأمير شوقي حين قال: إنما تؤخذ الدنيا غلابا.

طيب، ماذا لو فعلت كل ما سبق إلا أنه وقر في فؤادي واستقر أني غير قادر على اتيان أمري ولا تحقيق مأربي فما العمل؟ أدعوك أن تحضر ورقة بيضاء وقلما أسود وتستفسر نفسك وتحاورها كما تفعل عادة مع رهط من خلانك وجمع من صحبك، أي نفسي ما الذي دهاك لما تظنين أنك دون حلمك وألا تقدرين عليه؟ والنفس من عادتها أنها تجيب كل سائل وكذلك ستفعل معك فأمنحها الأمان لتصارحك بما تخفي وأمهلها وقتا لتبوح لك بما أُشكل عليها، ثم أُخبر إجاباتها وناقشها وحللها. ولنزعم مثلا أنك تريد درجة علمية ما ولكنك أعماقك تخبرك أنك لا تستحقها وأنك دونها، تقبل الموضوع دون كثير عناء واسألها الآن لماذا هذا؟

ستجيبك مثلا أنك لم تحضر لنجاحك كما ينبغي ولم تسهر الليال الطوال تتحضر له، ولم تضح لأجله بأي غال، كما أنك لم تمض فيه ساعات ولى حتى دقائق، عندها خذ نفسك بين أحضانك وأخبرها أنها محقة ولأجل هذا ها قد عزمت الآن أن تضح برنامجا مفصلا يحوي تفاصيل تلافي هذا العرض وعليها أن تستعد لتتعبا معا كي تفرحا في الأخير معا، وان الاستمرار على حالتكما الجديدة ردحا من الزمن هو وحده ما يكفل لكما ذلك.

أما إذا كان سبب الاستحقاق أعمق وأكبر كأن يكون لعطب نفسي فيك كقلة تقدير الذات وضعف الثقة بالنفس وسوء الصورة الذاتية عن نفسك إما لتجارب متشابهة سابقة أثبت فيها أنك مثال للطالب المسوف كثير الكلام عديم الفعال، فقل لنفسك أن تلك امة قد خلت من قبل وأن ذلك زمن قد مضى وولى وأنكما على عهد جديد وبداية يانعة طريفة، لكن لا تتناسى كل ما مضى ولكن تعلم مما جرى، فليكن فشل الأمس درسا، ولتكن خيبة الأمس عبرة، كل هذه التراكمات ستُشكلك لا كمجموع تجارب فاشلة بل كخبرات حياتية أهدتك إياه الحياة بمقابل باهظ دفعته كاملا غير منقوص.

الأحد، 2 يونيو 2024

التسويق الالكتروني

 التسويق الالكتروني هو تسويق المنتجات عبر المواقع الالكرتونية وتطبيقات التواصل الاجتماعي، 

أهم مميزاته أنه يسمح لإيصال المنتوج المناسب للشخص المناسب والوقت المناسب.

قنوات التسويق الاكتروني:

محركات البحث

مواقع التواصل الاجتماعي

المواقع الالكترونية

التطبيقات

الجيمايل

ميزات العمل في التسويق الالكتروني:

أنت مدير نفسك

العمل قابل لأن يكون آالي

البدء في مشروع الكتروني دون رأس مال

الوصول لعدد كبير من البشر من خارج دولتك

النت يعمل 24 سا في اليوم

أشهر طرق التسويق الالكتروني:

التسويق بالعمولة، بيع المنتجات عبر موقعك أو شبكات التواصل الاجتماعي،  إعلانات على موقعك أو تطبيقك

إعلانات قوقل البحثية google search

يتكون قوقل ادوردس من 3 شبكات وهي:

شبكة البحث: اعلانها نصي

الشبكة الاعلانية: نصية صورية فيديو

 شبكة الفيديو "يوتيوب": نصية صورية فيديو

المكونات الأساسية لاي حملة اعلانية على قوقل:

الحملة    المجموعة الاعلانية   الاعلان

الاستهداف

شبكة البحث: هي أهم قناة للتسويق،

فوائدها:  نتائج مباشرة، تواصل مع الزبائن، ربط العلامة التجارية بالكلمات التي تهمك، التحكم بعدد الزيارات ونوعيتها. مراقبة النتائج وتعديلها، دقة النتائج، والعائد على الاستثمار.

العلاقة عالية بين كلمات البحث وكلمات الاعلان، نسبة النقر عالية جدا، 


puch عرض الخدمة على أشخاص غير مهتمين بالمنتج أو على الأقل حاليا

pall عرض المنتج على أشخاص مهتمين

كل التسويق puch إلا شبكات البحث فهي pall

2.


الاعلان على الشبكة الاعلانية لقوقل -مواقع وتطبيقات-

لكل حملة مجموعة اعلانية واستهداف واعلان 

الاستهداف 6 أنواع:

المواضيع   اهتمامات الجمهور  الكلمات المفتاحية    الجنس  مواقع الاعلانات


معرفة الجمهور وماذا يستفيد منك؟  "ابني شخصية عميلك الافتراضية" ثم استهدفها بمحتواك.

التخطيط: مواعيد النشر:  يوميا: ستوريات صباحية وأخرى ليلية 

أذكار الصباح أناشيد السيارة 

 

كتاب ليلي، تأملات، توصيات

الثلاثاء يوم صناعة المحتوى