هي رواية من تأليف الكاتب المصري عمرو عبد الحميد تعتبر الجزء الثاني من أرض زيكولا صدرت عام 2016.
يبدأ
الجزء الثاني من أرض زيكولا الذي كان بعنوان أماريتا، بتصوير لحظة هروب أسيل من
أرض زيكولا نحو بلدتها الأم بيجانا، وفي الغد من ذلك كان في استقبالها خبران الأول
مفرح وهو نجاة خالد وعودته إلى بلده والثاني محزن وهو إعلان حاكم زيكولا خيانة
الطبيبة أسيل وأنها مطلوبة حية أو ميتة، لم يطل الزمن طويلا حتى اقتيدت أسيل إلى
زنزانة مظلمة في بلدتها بيجانا، التي صارت
بلدة فقيرة بعد كل الحروب التي خاضتها، حيث أنها صارت ملزمة على إرسال كل سنة ما
يربو عن الألف سجين إلى أماريتا لتسديد ديونها عليها ضمن اتفاقية بيع الفقراء،
فقررت أسيل أن تتسرب إلى جموع المرحلين إلى أماريتا فبغض النظر عن مصيرها ومصيرهم
هناك سيكون أفضل لها من انتظار يوم إعادتها إلى أرض زيكولا وذبحها هناك.
رُحلت أسيل في جملة من رُحل إلى
أماريتا التي كانت تبعد مسافات طوال قطعوها على متن مركبات وسفينة نقل بضائع وكثير
من الجوع والعذاب والإهانات.
بعد طول لأيء وعناء وصلوا إلى أماريتا
ويا للعجب كان في استقبال هؤلاء السجناء المرحلين ملك أماريتا شخصيا، استقبلهم
أحسن استقبال وأعلن لهم أنهم أهل أماريتا الآن وليسوا لا عبيدا ولا أسرى، وأنه
سيتم توزيعهم على أسر تقطن أماريتا لمدة 6 أشهر كاملة والمطلوب منهم خلال هذه
الفترة كسب المال وإيجاد عمل ومع 100 قطعة نحاسية ول يستطع جمعها عندها يصير عبدا،
وقبل كل هذا تم وشم الجميع على الكتف وشما يحمل رقما خاصا به، وكان في استقبال
أسيل شيخ هرم يُقارع الخمر أكثر مما يشرب الماء، ل يحدثها إلا نُتفا، فعمدت إلى جبل
قريب تعمل فيها نهارها كاملا بجهد جهيد يكون مقابله 10 قطع نحاسية ختام كل شهر.
ذات يوم وبعد يوم متعب وجدت أسيل الرجل
العجوز ملقى في غرفته فاقدا للوعي غارقا في دمائه وهو يهمهم بكلمات غير واضحة ولا
مفهومة سارعت أسيل إلى طبيب البلدة وأحضرت ليعالج العجوز وعكفت ساهرة عليه إلى أن
بزغ فجر اليوم التالي ولم تذهب للعمل، بعدما رأى منها العجوز من حرصها عليها
واجتهادها في مداواته، قص عليها قصة حياته كاملة غير منقوصة وكذلك فعلت هي الأخرى،
ولما علمت أنه بحار بارع وأنه اجتاز بحر ميناجنا المرعب، وقفت أمامه فجأة دون سابق
اعذار، لدي طلب أريد منك أن نبحر سويا أريد أن أصل إلى سرداب فوريك.
وهو ما حدث حقيقة، لكن وأثناء الرحلة
وقبل الوصول توفي الرجل العجوز وتم الإمساك بأسيل هاربة وسجنت لخيانتها قوانين
أماريتا،
يلعب القدر دوره ويعجب ملك أماريتا
بأسيل بشجاعتها وأحبها، وذات يوم أغمي على أسيل واكتشفوا أن السبب هو نقص حاد في
وحدات الذكاء ''العمل التي تتعامل بها أرض زيكولا
كما تحدثنا في الحلقة السابقة"، فما كان من تميم ملك أماريتا إلى أن
يعلن الحرب على زيكولا قائلا جملته الشهيرة سأحتل أرض زيكولا لأجلك يا أسيل. وقبل
ذلك أخذ تميم ملك أماريتا أسيل سرا إلى أرض زيولا لعله يجد حلا لمرضها قبل فوات
الأوان، وهناك التقى بأصدقائها، وكان الحل الوحيد لمعضلاتها أن يعود خالد ويعيد
لها بضعا من وحدات ذكائها. وهو ما حدث بأعجوبة.
وبعد اكتشاف حاكم أماريتا لفظاعة ما
يحدث في زيكولا من اتجار بالبشر وقتل للفقراء فشن حربا هوجاء على زيكولا مستعيدا
بخالد ورفاقه وانتصرت أماريتا وغيرت قوانين أرض زيكولا للأبد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق