السبت، 8 ديسمبر 2018

المنهج الإحصائي

تجدر الإشارة بداية أن هذه المقالة كُتبت استرشادا واستلهاما وتلخيصا لمؤلف د. يوسف وغليسي الموسوم بـ "مناهج النقد الأدبي"، وما أخذنا من هذا الكتاب واعتمادنا عليه إلا تقديرا منا للمجهود 
المبذول من طرف المؤلف وعرفانا منا له بأهمية ما أنجز.
الإحصاء "علم له قوانينه وقواعده الرياضية الخاصة به، ولكنه مجال تطبيقه هو في خدمة العلوم الأخرى." عبد العزيز هيكل: مبادئ الأساليب الإحصائية، دار النهضة العربية، بيروت، 1974 ،ص8.
ويؤكد لالاند في موسوعته الفلسفية أن الإحصلء ليس علم "والأدق أن الإخصاء يكمن في منهج قابل للتطبيق على علوم شتى." أندريه لالاند، موسوعة لالاند الفلسفية، تعريب حليل أحمد حليل، م3، ط2، منشورات عويدات، بيروت- باريس، 2001، ص1336.
ويمكن القول أن الإحصاء ليس علما ولا منهجا لأنه يفتقر إلى الاستقلالية والانتشار والهيمنة على الظاهرة الأدبية واختراق النص. وإنما هو إجراء منهجي يقع داخل المنهج الواحد. المرجع نفسه، ص 120.
ويقوم المنهج الإحصائي بإحصاء الألفاظ والتراكيب اللغوية ثم محاولة تحليل العمل الأدبي في ضوء النتائج الإحصائية التي توصل إليها." شايف عكاشة: اتجاهات النقد المعاصر في مصر، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر 85،ص 249.
ويخدم المنهج الإحصائي الشعر أكثر مما يخدم السرد على اعتبار الأخير طويل نسبيا مقارنة بالأول، ونتائج المنهج على السرد ليست بالأهمية التي تظهر عليها في الشعر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق